لإنقاذهم من الموت جوعاً.. مطالب أممية بالوصول للعالقين بمناطق القتال بأوكرانيا

لإنقاذهم من الموت جوعاً.. مطالب أممية بالوصول للعالقين بمناطق القتال بأوكرانيا

طالبت الأمم المتحدة، الجمعة، بإفساح المجال لها من أجل الوصول إلى المدنيين الأوكرانيين العالقين في مناطق القتال، محذرة من أن المحاصرين يموتون جوعا، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وأفاد برنامج الأغذية العالمي الذي يدير عمليات لتوزيع المساعدات داخل أوكرانيا منذ بدء الحرب في 24 فبراير الماضي، بأنه أوصل مساعدات غذائية إلى 1,4 مليون شخص.

ولم يسمح للبرنامج بالوصول إلى مناطق القتال، بما في ذلك مدينة ماريوبول الساحلية في الجنوب التي يحاصر الجيش الروسي سكانها البالغ عددهم 100 ألف وميكولايف الواقعة شرق أوديسا والتي تتعرّض لقصف عنيف.

وقال المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي، في بيان، "ندعو الجميع لتمكيننا من الوصول إلى المدنيين المتواجدين في المدن المحاصرة".

وأضاف "بيزلي"، أن "معاناة الناس من الدمار الناتج عن الحرب في كفة، وتجويعهم حتى الموت في كفة أخرى".

وأفاد برنامج الأغذية العالمي بأنه يستعد لإيصال الغذاء إلى 2,3 مليون شخص الشهر الجاري، لكنه يحتاج إلى ممرات آمنة.

ويوزع البرنامج الغذاء على سكان المناطق المحيطة بكييف التي انسحب منها الجيش الروسي على غرار بوتشا وإربين.

فرار الملايين من الحرب

وتقدر الأمم المتحدة عدد النازحين في أوكرانيا بنحو 7,1 مليون، وهذا العدد يضم نحو 600 ألف شخص إضافي مقارنة بالحصيلة الأخيرة الصادرة منتصف مارس الماضي.

واضطر أكثر من 11 مليون شخص، أي أكثر من ربع السكان، إلى مغادرة منازلهم إمّا عن طريق عبور الحدود بحثاً عن ملجأ في البلدان المجاورة أو عن ملاذ آمن آخر في أوكرانيا.

قبل النزاع، كان عدد سكان أوكرانيا أكثر من 37 مليوناً في الأراضي التي تسيطر عليها كييف، ولا تشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، ولا المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ العام نفسه.

وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من نصف أطفال البلاد البالغ عددهم 7,5 مليون هم نازحون أو لاجئون.

بداية الحرب

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير الماضي، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالات اندلاع حرب عالمية ثالثة، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

ولقي الهجوم انتقادات دولية لاذعة، ومطالبات دولية وشعبية بتوقف روسيا عن الهجوم فوراً في ظل الأزمة الإنسانية والاقتصادية الناجمة وانتشار تداعياتها على مستوى العالم.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية